کد مطلب:186197 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:271

ادعیته أو الصحیفة السجادیة
أدعیة الامام زین العابدین علیه السلام برامج ثقافیة للمعارف، و الأخلاق، و سلسلة رفیعة فی الحكم و النصائح و معالم فریدة فی التوحید و العرفان، و مجموعة كبیرة من المواعظ و الآداب، لم یحو كتاب بعد القرآن الكریم و نهج البلاغة و كتب الحدیث ما حوته من منابع الخیر و الرشاد. و الحدیث عنها مهما سما فهو أقل منها، و ما عسی أن یقول قائل فی زبور آل محمد، و منهل التوحید، و نهج الفصاحة، و منتهی البلاغة.

قال الشیخ المجلسی: ذكرت الصحیفة الكاملة عند بلیغ فی البصرة فقال: خذوا عنی حتی أملی علیكم، و أخذ القلم و أطرق برأسه فما رفعه حتی مات [1] .

لقد اهتم أهل البیت علیهم السلام و شیعتهم بالصحیفة السجادیة فتناقلوها بأسانید كثیرة، و اجازات متعددة، حتی قال المجلسی ان له الیها ألف ألف سند [2] و أكب علیها العلماء حفظا و دراسة و شرحا، و أخذوا یفتشون كتب السیر و الحدیث و التاریخ لیظفروا بشی ء من أدعیته علیه السلام لم یوجد فی الصحیفة، فجاءت الصحیفة السجادیة الثانیة، جمعها الشیخ محمد بن الحسن بن الحر العاملی، و اقتصر فیها علی ما لیس فی الصحیفة من أدعیته علیه السلام و جاء المیرزا عبدالله الأصفهانی، و استدرك علی الشیخ العاملی، فجمع الصحیفة السجادیة الثالثة، ثم الشیخ النوری استدرك علی ما فات المیرزا عبدالله، فجمع الصحیفة السجادیة الرابعة، ثم السید محسن الأمین، استدرك علی الشیخ النوری، فجمع الصحیفة السجادیة الخامسة، و السادسة لمحمد باقر بن



[ صفحه 311]



محمد حسن البیرجندی، و السابعة لهادی كاشف الغطاء، و الثامنة لمرزا علی المرعشی، و جل هذه الصحف قد طبع مرارا.

و لو أنصفنا أنفسنا لجعلنا من هذه الأدعیة سلما للرقی الی المجد، و مدرجا للعز، و مرتقی للكمال، و منهجا قویما لحیاتنا العامة، و لنلنا بها سعادة الدنیا، و نعیم الآخرة.

نذكر مختارات من أدعیته القصار أخذناها من الصحیفة و غیرها:


[1] بحارالأنوار، 11 / 12.

[2] مقدمة الصحيفة للسيد محمد المشكاة.